خبير آثار: السياحة الدينية بسيناء كنز ينتظر الاستغلال.. صور
خبير آثار: السياحة الدينية بسيناء كنز ينتظر الاستغلال.. صور
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء أن السياحة الدينية بسيناء كنز ينتظر الانتظار خاصة ان سيناء تتميز بمفردات سياحة دينية روحية لها طابع خاص ومن هذا المنطق يدعو المستثمرين للتفكير خارج الصندوق والعمل على تنفيذ مشروعات إحياء هذا النمط من السياحة والذى سيؤدى بدوره لتنشيط كل المقومات السياحية الأخرى بسيناء.
ريحان: إحياء السياحة الدينية الروحية بسيناء قائمة على مبدأ تعانق الأديان
أضاف الدكتور ريحان، أن مجموعة من التصورات والمشاريع لإحياء السياحة الدينية الروحية بسيناء قائمة على مبدأ تلاقى وتعانق الأديان المتمثل فى الوادى المقدس طوى وثلاث طرق تاريخية دينية لها محطات مكتشفة تجسّد هذا التلاقى وهى طريق خروج بنى إسرائيل وطريق الحج المسيحى القديم وطريق الحج عبر وسط سيناء إلى مكة المكرمة
أشار ريحان، إلى أن الطريق الأول حسب التسلسل التاريخى هو طريق خروج بنى إسرائيل الذى يحكى قصة نبى الله موسى والمناجاة عند الشجرة المقدسة والتجلى حيث تجلى سبحانه وتعالى مرتين تجلى فأنار عند شجرة العليقة المقدسة وتجلى فهدم عند جبل الشريعة وتمثل هذه القصة قيمة لكل الأديان حيث وردت قصة نبى الله موسى وبنى إسرائيل فى عدة سور بالقرآن الكريم ولقد كرّم الله سبحانه وتعالى جبل الطور وجعله فى منزلة مكة والقدس “والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين” التين 2، 3، والتين والزيتون ترمز للقدس وطور سينين وهو جبل الطور بسيناء والبلد الأمين هى مكة المكرّمة.
لفت الدكتور ريحان، إلى أن لهذا الطريق له مكانة خاصة فى المسيحية حيث إن المبانى الدينية المسيحية بسيناء كالأديرة والكنائس بنيت فى محطات هذا الطريق تبركًا بهذه الأماكن وخصوصًا أشهر هذه الأماكن وهو دير سانت كاترين أهم الأديرة على مستوى العالم والذى أخذ شهرته من موقعه الفريد فى البقعة الطاهرة التى تجسدت فيها روح التسامح والتلاقى بين الأديان لبنائه فى حضن الشجرة المقدسة “شجرة العليقة” وهو نبات خاص لم يوجد فى أى بقعة بسيناء وفشلت محاولة إنباته فى أى مكان بالعالم كما بنى المسلمون مسجدًا داخل الدير فى العصر الفاطمى تبركًا بهذا المكان المقدس فتلاقت الأديان فى بقعة واحدة.
نوه الدكتور ريحان، إلى أن الآراء قد اختلفت حول تحديد محطات طريق خروج بنى إسرائيل فى سيناء ولكن هناك بعض الشواهد الباقية حتى الآن تتفق مع ما ذكر فى القرآن الكريم والعهد القديم ومنها منطقة عيون موسى 35كم جنوب شرق السويس وأثبتت الدراسات الحديثة التى قام بها فيليب مايرسون أن المنطقة من السويس حتى عيون موسى منطقة قاحلة جداً وجافة مما يؤكد أن بنى إسرائيل استبد بهم العطش بعد مرورهم كل هذه المنطقة حتى تفجرت لهم العيون وكان عددها 12 عين بعدد أسباط بنى إسرائيل ، ولقد وصف الرّحالة الذين زاروا سيناء فى القرن 18، 19م هذه العيون ومنهم ريتشارد بوكوك وقد قام الدكتور عبد الرحيم ريحان بتحقيق محطات هذا الطريق
أكد الدكتور ريحان، أن المحطة الثانية بعد عيون موسى هى منطقة معبد سرابيت الخادم 138كم جنوب شرق السويس الذى مر عليها بنو إسرائيل طبقًا لنص القرآن فى سورة الأعراف آية 138وهى المنطقة الوحيدة النى تقع فى طريقهم من عيون موسى بها تماثيل حيث طلب بنو إسرائيل من نبى الله موسى أن يجعل لهم إلهاَ من هذه التماثيل وكلمة سرابيت مفردها سربوت وتعنى عند أهل سيناء الصخرة الكبيرة القائمة بذاتها ، أما الخادم فلأن هناك أعمدة بالمعبد تشبه الخدم السود البشرة ولهذا سمى معبد سرابيت الخادم ، وكانت كل حملة تتجه لسيناء لتعدين الفيروز ينقشوا أخبار الحملة على هذه الصخور المنفصلة بالمعبد .
تابع أن المحطة الثالثة هى طور سيناء 280كم جنوب السويس وهى مدينة ساحلية عبدوا فيها العجل الذى صنعه السامرى وكانت هذه المنطقة تشرف على بحر فلقد خاطب سبحانه وتعالى السامرى بأن هذا العجل سيحرق ثم ينسف فى اليم (سورة طه آية 97) والمحطة الرابعة منطقة الجبل المقدس (سانت كاترين حالياً) وهى المنطقة الوحيدة بسيناء التى يتجمع فيها عدة جبال مرتفعة مثل جبل موسى 2242م فوق مستوى سطح البحر وجبل كاترين 2642م وجبل المناجاة، ومن المعروف أن المنطقة التى تلقى فيها نبى الله موسى ألواح الشريعة هى منطقة ذى جبال مرتفعة ورغم تعدد الأراء فى تحديد جبل الشريعة لكنها تركزت فى منطقتين منطقة الجبل المقدس
أوضح الدكتو ريحان، أن المحطة الخامسة هى منطقة حضيروت (عين حضرة) 70كم فى الطريق من سانت كاترين إلى نويبع وهى عين ماء طبيعية مشهورة بسيناء وذكرت فى سفر العدد إصحاح 3 :4 باسم حضيروت ثم اتخذوا الطريق الساحلى الموازى لخليج العقبة حتى وصلوا إلى برية فاران أو باران نسبة إلى وادى باران فى جنوب فلسطين غرب وادى عربة الذى يصل البحر الميت بمدينة العقبة ولرفض بنى إسرائيل دخول الأرض المقدسة حرمت عليهم أربعون عامًا يتيهون فى سيناء متخبطين فى عدة أماكن غير مستقرين فى مكان واحد حيث كانت رحلتهم قبل التيه منتظمة وفى خط سير واضح يعلم به نبى الله موسى من خبرته فى الرحلة الأولى وحيدًا حيث قابل بنات العبد الصالح شعيب عند البئر الشهيرة.
طالب الدكتور ريحان، بعمل مشروع للصوت والضوء فى الوادى المقدس طوى بسانت كاترين يحكى قصة التجلى، كما يقدم الدكتور ريحان مشروعًا يساهم بشكل كبير فى إحياء طريق خروج بنى إسرائيل وهو مشروع أثرى علمى بين الدكتور عبد الرحيم ريحان وبين الدكتور صفى الدين متولى رئيس قسم الطاقة الجديدة والمتجددة بوحدة الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية – قسم الاستكشاف بمركز بحوث الصحراء يتضمن الرؤية العلمية للكشف عن عيون موسى الحقيقية ويفترض أن كل عين من عيون موسى ممتدة حتى الصخور النارية فى باطن الأرض ولها تركيب خاص بها مثل عين زمزم وسيستخدم الدكتور صفى الدين متولى صور الأقمار الصناعية ذات درجات الوضوح العالى مثل سبوت الفرنسى وكويك بيرد الامريكى وقياسات المغناطيسية لتحديد امتداد عيون موسى وباقى العيون والقياسات الكهربية ثنائية وثلاثية الأبعاد والقياسات السيزمية الضحلة وقياسات الرادار الأرضى ذات التردد العالى وسيتم الكشف العلمى عن كل العيون الإثنى عشر وعن كل خط سير رحلة بنى إسرائيل ويشارك الدكتور ريحان فى الرؤية التاريخية الأثرية الدينية لهذا المشروع
لفت الدكتور ريحان، إلى أن الطريق الثانى لتنشيط وتنمية مقومات السياحة الدينية بسيناء هو طريق الحج المسيحى المعروف بسيناء منذ زيارة الإمبراطورة والقديسة هيلانة أم الإمبراطور قسطنطين لمعالم هذا الطريق وبناء كنيسة العذراء مريم فى أحضان شجرة العليقة المقدسة والصعود إلى جبل موسى ثم توجهت بعدها إلى القدس ومنذ ذلك الوقت أصبح هذا الطريق هو طريق الحجاج المسيحيون عبر سيناء إلى القدس.
ألمح الدكتور ريحان، إلى أن هناك طريقين للحج المسيحى بسيناء طريق شرقى وطريق غربى، الطريق الشرقى هو للحجاج القادمون من القدس إلى جبل سيناء ويبدأ من القدس إلى أيلة (العقبة حاليًا) إلى النقب ثم وادى الحسى إلى وادى وتير ثم يسير الطريق فى وادى غزالة إلى عين حضرة ثم وادى حجاج وبه تلال من حجر رملى بها نقوش نبطية ويونانية وأرمينية ثم يسير إلى سفح جبل جونة إلى وادى مارة ثم يدخل سفح جبل سيناء وطول هذا الطريق حوالى 200كم من أيلة إلى الجبل المقدس (منطقة سانت كاترين حاليًا)، أما الطريق الغربى فيبدأ من القدس عبر شمال سيناء وشرق خليج السويس إلى جبل سيناء ويبدأ من القدس، عسقلان ، غزة ، رافيا (رفح) ، رينوكورورا (العريش) أوستراسينى (الفلوسيات) كاسيوم (القلس) ، بيلوزيوم (الفرما)، سرابيوم (الإسماعيلية)، القلزم (السويس)، عيون موسى ، وادى غرندل وادى المغارة ، وادى المكتّب ، وادى فيران إلى جبل سيناء
أشار الدكتور ريحان، إلى أن ميناء الطور فى العصر المملوكى (648-922هـ، 1250-1516م) علاوة على دوره فى خدمة التجارة بين الشرق والغرب استخدم أيضًا لخدمة الحجاج المسيحيون وكانت السفن تبحر من موانئ إيطاليا جنوة أو البندقية (فينيسيا) إلى الإسكندرية ثم تتوجه بالنيل إلى بابليون وبعد أن يحصلوا على عهد الأمان أو الفرمان من سلطان المماليك يقيم المسيحيون فترة فى استراحة لهم بالقاهرة حيث يتم إعطاء أطعمة للفقراء المتوجهين إلى سانت كاترين ويعود المسيحيون إلى أوروبا عن طريق الإسكندرية على سفن البندقية التى تنتظر التجارة المصدرة إلى الإسكندرية من الشرق
وحدد الدكتور ريحان، كيفية استغلال هذا الطريق وإحيائه والذى سيكون له مردود سريع فى كل أوروبا لأنه يمثل قيمة كبيرة لديهم ويمكن عمل إنشاءات سياحية جديدة فى محطات هذا الطريق مستوحاة من العمارة البيزنطية خصوصًا وأن خامات البناء متوفرة بسيناء من أحجار جرانيتية ورملية وجيرية والرخام متوفر فى مصر عامة كما يمكن عمل منتجات خاصة مرتبطة بهذا الطريق ولها أصول تاريخية وتمثل قيمة دينية لرواد هذا الطريق مثل قنانى الحجاج أو قنانى القديس مينا وقد ذاعت شهرة القديس المصرى مينا الذى رفض عبادة الإمبراطورية الوثنية فى عهد دقلديانوس ورفض السجود للآلهة وخرج إلى الصحراء متوحدًا وقضى زمنًا طويلًا ثم قبض عليه وتعرّض للتعذيب ثم قطعت رأسه بالسيف ودفن بالإسكندرية.
ولما انقضى زمن الإضطهاد نقلت رفاته إلى المكان الذى يحمل اسمه الآن بمريوط وذلك على أثر رؤيا ظهرت للبطريرك فى ذلك الوقت بأنه أثناء حمل الجسمان من الإسكندرية توقف الجمل الذى يحمله فى مكان معين ولم يتحرك حتى بعد أن استبدلوا الجمل بآخر لم يتحرك أيضاً لذلك دفنوه فى هذا المكان بمريوط حيث شيد الدير
ويتابع الدكتور ريحان بأنه قد شاعت شهرة تلك المنطقة فى جميع أنحاء العالم وجاء الحجاج لزيارة قبر القديس لنيل البركة وطلب الإستشفاء ، وكان يوجد بالقرب من قبره بئر يأخذ الحجاج من مائها فى أوانى خاصة كانت تصنع من الفخار فى مصانع بالمنطقة وعليها صورة القديس بارزة ، وكانوا يعتقدون أن تلك المياه تشفى من أمراض العيون ، وهذه الأوانى لا يمكن أن تقوم واقفة بل يجب حملها بواسطة خيوط تربط بين العنق والأذنيين – وعثرنا على بعض هذه القنانى فى منطقة تل المشربة بدهب الذى أعيد استخدامه كحصن لحماية الحدود الشرقية لسيناء ضد أخطار الفرس فى العصر البيزنطى فى القرن السادس الميلادى، كما يمكن عمل نماذج للأدوات والملابس الخاصة المستخدمة فى القداس داخل الكنائس واللوحات الفنية والأيقونات
نوه الدكتور ريحان، إلى أن أهمية طريق الحج المسيحى عبر سيناء وإحيائه من بدايته بمنطقة أبو مينا بمريوط المحطة الأولى للحجاج القادمين من أوروبا تكمن فى أنه يضم موقعين سجلا تراث عالمى باليونسكو وهو دير أبو مينا المسجل تراث عالمى عام 1979 ودير سانت كاترين المسجل عام 2002 وهما يمثلا دعاية مجانية لأهميتهما كتراث عالمى مما سيسهم بشكل كبير فى عودة رحلات الحج القديمة عبر مصر إلى سابق عصر ازدهارها وهذا مع ارتباط هذا الطريق بمسار العائلة المقدسة التى تعمل كل أجهزة الدولة على إحياؤه كطريق حج للمسيحيين خاصة وأن بداية هذا المسار كانت من سيناء من رفح إلى الفرما وبذلك يتم إحياء طريقًا للحج بسيناء منذ القرن الرابع الميلادى ومسار العائلة المقدسة بمصر الذى يبدأ من رفح إلى الفرما وعبر فرع النيل البيلوزى إلى الدلتا ثم وادى النطرون إلى حصن بابليون ثم عبر نهر النيل بصعيد مصر إلى دير المحرق بالقوصية نهاية الرحلة
من ناحية أخرى أكد الدكتور ريحان، أن الطريق الثالث الذى يكمل منظومة تلاقى الأديان على أرض سيناء هو طريق الحج المصرى القديم إلى مكة المكرمة عبر وسط سيناء وهذا الطريق قد بدأ استعماله حين جاء السلطان الظاهر بيبرس واسترجع أيلة (العقبة حاليًا) من الصليبيين عام 665هـ -1267م واخترق طريق السويس عبر سيناء حتى أيلة وزار مكة وكساها وعمل لها مفتاحًا وأصبح هذا الطريق منذ ذلك الحين وحتى عام 1885م هو طريق الحج المصرى القديم
وفى نفس السياق قال ريحان، إن بداية هذا الطريق كانت حيث يتجمع الحجاج من أهل مصر والمغرب والسودان فى منطقة بركة الحاج (تقع شرق المرج بالقاهرة) ثم يسير ركب الحجاج عبر صحراء السويس مارًا بقلعة عجرود التى أنشئت فى القرن الثالث عشر الميلادى ثم يمر بعدة أودية حتى يصل إلى قلعة نخل (130كم شرق السويس) التى بناها السلطان الغورى 922هـ -1516م ومن قلعة نخل يسير الركب نحو الشرق فيقطع فروع وادى العريش إلى بئر التمد إلى دبة البغلة (200كم شرق السويس) وبها نقش خاص على صخرة من الحجر الجيرى تشمل رنك للسلطان الغورى نصه (لمولانا السلطان الملك الأشرف أبو النصر قانصوه الغورى عز نصره) ونقش خاص للسلطان الغورى عن إعمار طريق الحج بسيناء والعقبة والحجاز ، ومن دبة البغلة إلى منطقة النقب ومنها إلى سطح العقبة حتى يصل إلى قلعة العقبة التى بناها السلطان الغورى ومنها عبر الأراضى الحجازية إلى مكة المكرمة.
ومن جانبه أشار الدكتور ريحان، إلى أن طريق الحج المصرى القديم عبر سيناء قد استمر حتى عام 1885م حين تحول إلى الطريق البحرى من ميناء السويس إلى ميناء الطور ومنه إلى جدة وكان بعض الحجّاج ينتقلوا بريًا إلى دير سانت كاترين لزيارة الوادى المقدس وهناك كتابات للحجاج بالجامع الفاطمى داخل الدير الذى أنشأه الأمير أنوشتكين فى عهد الخليفة الآمر بأحكام الله 500هـ، 1106م وما يزال الطريق البرى مستخدم حتى الآن بالسيارات من القاهرة- السويس- نخل- الثمد- النقب- نويبع ثم الإبحار من ميناء نويبع إلى العقبة ومنها إلى مكة المكرمة والطريق البحرى كذلك مع الاختلاف فى عدم استخدام ميناء الطور الغير مستخدم حاليًا و الإبحار من السويس إلى جدة مباشرة .
وعن أهمية هذا الطريق وكيفية استغلاله أشار الدكتور ريحان، إلى أن هذا الطريق يمثل قيمة لكل العالم الإسلامى وكان هذا الطريق قديمًا يرتبط بنشاط تجارى كبير حيث يقام فى محطات هذا الطريق فى نخل والعقبة أسواق تباع فيها الأقمشة والمأكولات من الدول العربية المختلفة ويمكن استغلال هذه المحطات كأسواق حرة يباع فيها زى الإحرام والمنتجات المختلفة الذى يحرص الحاج على شرائها كهدايا من ملابس ومفروشات وأجود أنواع التمر والعسل وقمر الدين وغيرها من منتجات الدول العربية المختلفة ويمكن إحياء محطات الطريق بتطويرها وإقامة مصانع للنسيج ومنتجات غذائية قائمة على ما تجود به خيرات الأرض فى الدول لعربية وعمل نماذج للمحمل الشريف وعمل رياضات الهجن والرياضات العربية المختلفة وستكون هذا المحطات مواقع للزيارة لكل الجنسيات كجزء من خطة إحياء السياحة الدينية بسيناء .
من جهته أشار الدكتور ريحان إلى موقع علامة هامة بوسط سيناء تحدد معالم هذا الطريق بين نخل والنقب وهى عبارة عن نقش على الصخر للسلطان الغورى صاحب اليد الشريفة فى إعمار طريق الحج بسيناء والعقبة والحجاز (1501-1516م) عبارة عن آيات قرآنية ونص عن إعماره طريق الحج ورنك خاص للسلطان الغورى وقام المجلس الأعلى للآثار بحمايته بعمل سور بشكل إسلامى حوله يتوقف عنده معظم الحجاج والمعتمرين فى طريقهم إلى مكة المكرمة ويمكن استغلال هذا الموقع بشكل جيد كسوق تجارى ومزار سياحى هام ومنطقة استراحة كبرى للحجاج والمعتمرين عبر سيناء طوال العام بتطوير المنطقة حوله وتزويدها بالخدمات التى تناسب هذا الغرض
ألمح الدكتور ريحان، إلى أهمية منطقة رأس محمد مجمع البحرين ضمن منظومة تطوير وتنمية وتنشيط السياحة الدينية بسيناء وقد تأكد من خلال دراسة علمية للباحث عماد مهدى أن هذه المنطقة هى المنطقة الذى قابل فيها نبى الله موسى العبد الصالح وهى مجمع البحرين المذكورة فى القرآن الكريم فى سورة الكهف التى حدثت بها كل أحداث القصة
طالب الدكتور ريحان باستغلال محمية رأس محمد نفسها للترويج للسياحة البيئية علاوة على السياحة الترفيهية والغوص وإضافة مقوم السياحة الدينية إليها وهى زيارة مجمع البحرين وتوضع على الخريطة السياحية المحلية والعالمية وتوضع فى خطة الزيارة لكل الوفود المصاحبة للمؤتمرات التى تقام بشرم الشيخ كما يطالب بإنشاء قرى سياحية بالمنطقة خارج المحمية لتوفير إقامة عدة أيام بالمنطقة وتوفير خدمات داخل المحمية نفسها وتوفير مرشدين دائمين لشرح معالم المحمية للزوار وإحياء المنطقة حولها بإنشاء بازارات وخدمات سياحية