ما هو الامتياز التجاري (الفرنشايز)
التعريف المختصر للفرنشايز مع نجيب
الاستثمار بالامتياز التجاري (الفرنشايز) اليوم هو ترند أيامنا هذه في وطننا العربي والخليجي وخاصة المملكة العربية السعودية وكثر الحديث عنه، وأصبح شائعا لدى مالكي العلامة التجارية أو المستثمرين المرتقبين لها بالدجاجة التي تبيض ذهباً، “وجهة نظر” احترمها لكن سؤالي موجه لهم في كل مناسبة أو فعالية للامتياز التجاري (الفرنشايز)، هل بالفعل علاماتنا المحلية تطبق نظام الامتياز التجاري (الفرنشايز) بشكل احترافي يضمن كافة الحقوق والواجبات والمسؤوليات والمهام والاشتراطات بين كل من مالك العلامة التجارية (مانح الامتياز) والمستثمر المرتقب (ممنوح الامتياز) أم هي اتفاقية إذعان؟!، وحتى نضمن استدامة ونجاح العلامة والعلاقة بينهما، وقبل أن أبدأ في الحديث عن ما أتطرق إليه من واجبي أن أُعطي القارئ الكريم نبذة بسيطة عن الامتياز التجاري (الفرنشايز) تعريفه وأنواعه وأساليبه حتى تكون لديكم المعرفة عما أتحدث.
أولاً: الفرنشايز هي كلمة فرنسية الأصل، وتعني باللغة العربية (حق الامتياز التجاري) ومبني على فرض الإتاوة على الطرف الثاني، وأول ما استخدمت في العصور الوسطى لأوروبا وذلك لوصف الحقوق والامتيازات الممنوحة لصالح الملك مقابل السماح بإقامة الأسواق والأعياد وعبور المناطق، وبدأ نظام الامتياز التجاري (الفرنشايز) في الظهور تجاريا لأول مرة عام 1871م في امريكا حيث تعتبر شركة (سنجر) للخياطة أول من قام باستخدام حق الامتياز التجاري (الفرنشايز) بتعيين موزعين في مختلف أنحاء البلاد لبيع منتجاتها، أعقبها في ذلك شركات تصنيع المشروبات والسيارات ثم انتشر منها نظام الامتياز التجاري (الفرنشايز) بشكله الاحترافي المتعارف عليه اليوم في كافة أرجاء العالم، مما جعل الحاجة ملحة لسن القوانين والتشريعات والأنظمة والجمعيات لحفظ الحقوق.
ثانياً: عرف حق الامتياز التجاري (الفرنشايز) بأنه اتفاقية بين طرفين مستقلين قانونياً وإدارياً ومالياً يقوم بمقتضاها أحد طرفيها والذي يطلق عليه مانح الامتياز بمنح الطرف الآخر والذي يطلق عليه ممنوح الامتياز بحق استخدام الملكية الفكرية والصناعية (الاسم التجاري، العلامة التجارية، براءة الاختراع، المعرفة الفنية، نماذج العمل) وحصرية المنتجات في نطاق أو منطقة جغرافية ولمدة زمنية محددة وذلك بمقابل مادي أو عمولة شهرية أو كليهما معاً، ويتم ذلك وفقاً لتعليمات ورقابة وإشراف وسيطرة مانح الامتياز.
واشتهر الامتياز التجاري (الفرنشايز) في وطننا العربي على أنه حق استخدام علامة تجارية لأنشطة المطاعم والمقاهي لفترة طويلة وحتى يومنا هذا، مع العلم أن الامتياز التجاري (الفرنشايز) يدخل في أكثر من (80) نشاط مختلف، وللامتياز التجاري (الفرنشايز) ثلاثة أنواع يمكن العمل بها وهي على النحو الاتي:
1- امتياز صناعي.
2- امتياز توزيع.
3- امتياز خدمات.
وينفرد الامتياز التجاري (الفرنشايز) عن غيره من الأنظمة الأخرى كالوكالات التجارية والتوزيع بجميع أنواعه المعتمدة والحصرية حيث أنه وفر لمانح الامتياز أسلوب جديد في سرعة الانتشار والتوسع لمنافذ البيع وحصرية بيع المنتجات ذات الأساليب المتعددة للمنح والاشتراطات والتكاليف التي تختلف من مانح للامتياز إلى آخر، لكن دعونا نتسأل ماهي أساليب منح العلامة التجارية بنظام الامتياز التجاري (الفرنشايز)؟ أربعة أساليب وهي:
1- امتياز رئيسي.
2- امتياز تطوير منطقة.
3- امتياز متعدد الوحدات.
4- امتياز وحدة واحدة.
ثالثاً: نظام الامتياز التجاري (الفرنشايز) لم يكن تطبيقه وليد الساعة حيث أنه جرى التعامل به منذ عشرات الأعوام في كثيرٍ من دول العالم، لذا يجدر بعلاماتنا المحلية أن تقوم بتطبيق نظام الامتياز التجاري (الفرنشايز) من حيث انتهى منه الآخرون وبشكل احترافي لضمان الحقوق الفنية والقانونية لكافة أطراف الاتفاقية بما يحقق مبدأ الشفافية بتقديم المعلومات والبيانات والأرقام من واقع سلسة إجراءات المنح وإثبات نجاحها وملكيتها من واقع مستندات الإفصاح، وأخيراً وليس أخراً مدى احترافية العلامة التجارية في إدارة منافذ البيع من واقع أدلة التشغيل، وهدفنا في ذلك استدامة العلامة واستدامة علاقتها مع المستثمرين لتتمكن من التوسع والانتشار محلياً وإقليمياً وعالمياً بالشكل المطلوب بما يساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 -بإذن الله-.
نجيب الطريقيمستثمر في القطاع التجاري والصناعي
واستشاري الامتياز التجاري (الفرنشايز)
واتساب : 00966555122252