ما هي البلوك تشين؟
قد نقول ببساطة إنّ البلوك تشين (blockchain)، والّتي تعرف باللغة العربية باسم “سلسلة الكتل” هي البيانات الّتي يتم تخزينها والحفاظ عليها من…
لقد أصبح سؤال “ما هي البلوك تشين؟” من أكثر عناوين البحث شيوعاً على محرك البحث جوجل (google) في السنوات الأخيرة الماضية. يبحث الكثير من الناس الفضوليين عن عناوين مثل ” البلوك تشين للمبتدئين ” سعيًّا للحصول على “دورات تدريبية في مجال البلوك تشين”، أو ” تعريف البلوك تشين” سعيًّا للحصول على شرح وتفسير من أحد ما عن البلوك تشين.
إذاً، ما هي تقنية البلوك تشين؟
قد نقول ببساطة إنّ البلوك تشين (blockchain)، والّتي تعرف باللغة العربية باسم “سلسلة الكتل” هي البيانات الّتي يتم تخزينها والحفاظ عليها من خلال شبكة لا مركزية من أجهزة الحاسوب.
هذه التقنية غير الموثوقة بإمكانها تغيير العالم الحالي الذي نعرفه بشكلٍ جذريّ من خلال إعادة تعريف كيفية تعاملنا مع المعلومات وكيفية نقل القيم. على سبيل المثال، تمكننا البلوك تشين من نقل الأموال الرقمية ندًّا لند من دون اللجوء إلى المرور بالبنوك. وتقلل هذه التقنية من الحاجة إلى وسيط في كثير من القطاعات التقليدية، مثل: البنوك، والتأمين، والوسائل الترفيهية والحكومية وغيرها. وعلى الرغم من كون البلوك تشين في مراحل مبكرة من تطورها، إلّا أنّ هذه التقنية قد بدأ استخدامها في الحياة الواقعية في العملات المشفرة، وتخزين البيانات الحكومية، وغيرها من المجالات. كما ويتم دراسة الاحتمالات الممكنة لاستخدامها على صعيد القطاعين العام والخاص.
ومن أشهر البلوك تشين المعروفة إلى يومنا هذا، تلك المستخدمة في العملة المشفرة “البتكوين”.
كيف تعمل؟
لقد تمّ التطرق لمفهوم تقنية بلوك تشين في الكثير من الكتب، ولكن دعنا نلقي نظرة على المفاهيم الأساسية لهذه التقنية آخذين البتكوين على سبيل المثال:
تقوم تكنولوجيا بلوك تشين بتسجيل المعلومات المتعلقة بعمليات البتكوين، مثل مصدر هذا المال والوِجهة الّتي أُرسلَ إليها، وتوقيت هذه العملية، وقيمتها، والرسوم المدفوعة فيها، وكل ما يتعلق بهذه العملية من معلومات. يتم تخزين جميع هذه المعلومات في سلسلة من “الكتل / بلوك “، والّتي تشبه إلى حدٍّ ما الوعاء. في حالة البتكوين، تحتوي كل بلوك على بيانات مخزنة ل2000 عملية (على الأقل حتى أواخر العام 2017). كما وترتبط كتل العمليات مع روابط مساعدة التشفير.
يمكن للبلوك تشين تخزين مختلف أنواع البيانات، مثل: تفاصيل عمليات العملات المشفرة، ومحتويات سجل الأراضي، وسجلات التأمين، والتاريخ الصحي، وتاريخ حوادث السيارات، وتغيّرات سندات الملكية، وغيرها. كما ويمكنها العمل كمنصة للتطبيقات الأخرى.
بلوك تشين، والّتي تعمل كدفاتر سجلات مُوَزّعة بأختام زمنية محددة للعمليات تُخزن (في أغلب الحالات) من خلال شبكات لا مركزية من أجهزة الحاسوب، والتي تسمّى أيضاً “العُقَد”، بحيث يقوم كل جهاز من أجهزة الحاسوب بتخزين بلوك تشين كاملةً.
ميّزات البلوك تشين:
-تعد بلوك تشين غير قابلة للتعديل، حيث أنّ أي تغيير عليها يتطلب قوة حوسبية هائلة، كما أنّ بلوك تشين تصبح أكثر أماناً كلما زادت أقدميتها.
-تمتاز بلوك تشين إلى حدٍّ ما بالشفافية، حيث يمكن لأيّ شخص الاضطلاع على البيانات المخزنة في البلوك تشين (البتكوين على سبيل المثال) التي يمكن عرض جميع العمليات المخزنة حولها باستخدام متصفح بلوك تشين. إلّا أنّ بعض تقنيات بلوك تشين تمنح المزيد من إخفاء الهوية.
-تميل بلوك تشين إلى اللامركزية، حيث لا يوجد سلطة مركزية تحكمها على خلاف قواعد البيانات التقليدية الّتي يمكن حجبها ومراقبتها من قبل مالِكها. ويمكن للبلوك تشين الحفاظ على فعاليتها على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع في حال حدوث أي خلل في الشبكة. إلّا أنّ هناك توجهات لمشاريع إيجاد بلوك تشين أكثر مركزية.
جميع هذه الميّزات تبعث الأمل في تحويل إجراءاتنا اليومية الروتينية إلى إجراءات أكثر فاعليةً، وشفافيةً، وسرعةً، وأقلّ تكلفةً.
أنواع البلوك تشين:
هناك نوعان من البلوك تشين:
عامة، (مثل البتكوين)، حيث يمكن لأيّ شخص الانضمام لشبكة العقد.
خاصة، (تستخدم غالباً من قبل الشركات)، حيث يمكن فقط للأشخاص الّذين لديهم الإذن بإضافة أجهزتهم الخاصة إلى الشبكة.
تعتبر من بين أحدث التقنيات المهمة هي تقنية سلسلة الكتل وكما تُعرف بالبلوك تشين، وهي تقنية يتجه لها العديد من المهتمين؛ حيث أنها تقوم بإعادة تعريف الثقة والشفافية في الكثير من التطبيقات المهمة في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، تعتبر تقنية سلسلة الكتل (Blockchains) تقنية غير واضحة نسبيًا ويمكن أن تخلق العديد من المشكلات بقدر الحلول التي توفرها. ما قدمته حتى الآن هو سلسلة من الأفكار الرئيسية حول التقنيات الناشئة وكيف يمكننا التعامل معها في عالم سريع التغير.
البلوك تشين (Blockchain) أو سلسلة الكتل: هي قاعدة بيانات موزعة من خلال الشبكة على عدد كبير من أجهزة الكمبيوتر، حيث يتم إرسال سجل إلى هذه القاعدة، ويصبح من الصعب تغييره، ولضمان توافق جميع نسخ قاعدة البيانات وأنها متطابقة، تقوم الشبكة بعمل الفحوصات المستمرة، ويتم استخدام (blockchain). بشكل أساسي للعملات الرقمية وخاصة (Bitcoin). وهذه التقنية عبارة عن مجموعة السجلات (Records) ثم إلى كتل (Block) ثم إلى سلسلة (Chain)، حيث يتم جمع السجلات مع بعضها على صورة كتل، حيث يكون السجل عبارة عن أية معلومات يراد إضافتها إلى قاعدة البيانات، صفقة على سبيل المثال، لتتم إضافة بلوكات أو كتل السجلات هذه إلى السلسلة واحدة تلو الأخرى.
ما هي عيوب تكنولوجيا بلوك شين؟
أدى الاهتمام بتقنية البلوك تشين إلى الاستفادة من العديد من المزايا في مجموعة متنوعة من التطبيقات، وكذلك عملت على توفير مزيد من الأمن في بيئات يصعب تمكين الثقة بها، ومع ذلك، فإن طبيعتها اللامركزية تجلب بعض الصعوبات والعوائق.
على سبيل المثال، عند مقارنتها بقواعد البيانات المركزية التقليدية فإن البلوك تشين قدم كفاءة محدودة وتتطلب سعة تخزين أكبر.
ومع ذلك فإن لها كذلك بعض العيوب ومن أهمها ما يلي: تمثل فرصة للكثيرين للعمل في الظلام: ليس هناك شك أن غياب الرقابة يمثل بشكل أو بآخر فرصة وساحة عمل مناسبة للكثيرين بالتوجه نحو الإنترنت المظلم (Dark web)، وهناك الكثير من رافضي تكنولوجيا بلوك تشين يرون أنه من خلال ظهور هذه التكنولوجيا وما أتت به من عملات ليس عليها أي رقابة، فهذا أدى إلى وجود قنوات لتبادل الأموال وتحويلها لدعم أنشطة وتجارة غير شرعية،
في الحقيقة مع وجود الإنترنت المظلم فإنّ هذا العيب لا بد أن يُؤخذ في الاعتبار. تحتاج إلى أجهزة مكلفة وطاقة كبيرة: العاملين على حفظ النظام لتسجيل المعاملات يحتاجون إلى أجهزة كمبيوتر بمواصفات خاصة، وهي تكون مكلفة جداً، كما أن هذه الأجهزة تحتاج لقدر كبير جداً من الطاقة. وعدم وجود مرونة حقيقية في التقنية نظراً لطبيعتها غير التضخمية، لا تمتلك العملات الرقمية نفس مرونة العملات الورقية المركزية.
وفي حالة حدوث مشكلة في المعاملة مثل السرقة أو خطأ في إدارة المعاملة فلا توجد طريق لتصحيح المعاملة واسترداد المال. التذبذب الكبير في أسعار العملات: بسبب طبيعة تقنية البلوك تشين والعملات الرقمية، فإن العملات لا تمتلك قيمة ثابتة ومحددة، ممّا يجعل من الصعب حساب الضرائب المتعلقة باستخدام العملات الرقميةز
منذ فترة ليست بكبيرة تجاوز سعر البيتكوين الواحد 19 ألف دولار ليسجل أعلى سعر له منذ ظهوره، وبعدها بعدة أسابيع حدث انهيار كبير في سعر البيتكوين، وهذا أدى إلى تحقيق خسائر وأرباح هائلة لمستخدمي هذه العملة كل وفقاً لحظه. في الحقيقة هذا التذبذب الكبير للأسعار جعل العملات الرقمية وأهمها البيتكوين ساحة للرهان والمضاربة، أكثر من كونها عملة مستقرة يمكن الوثوق بها والاعتماد عليها.
انعدام سيطرة البنك المركزي:
بدون سيطرة البنك المركزي، لا توجد قوة مركزية يمكنها التدخل والمساعدة في تصحيح السوق، وكما لا توجد طريقة لاسترداد العملات الرقمية المفقودة ولا شبكة أمان، ممّا يرفع مستوى المخاطرة عند دخول الشركات مجال التشفير.
تعديل البيانات:
جانب آخر من أنظمة البلوك تشين هو أنه حين تتم عملية إضافة البيانات إلى شبكة (blockchain) يصعب تعديلها، وفي المقابل فأن الاستقرار يعتبر واحد من أهم مزايا الشبكة إلا أنه لا يعتبر ميزة دائمًا. عادةً ما يكون تغيير بيانات (blockchain) والرمز صعب للغاية وغالبًا ما يتطلب القيام (Hard Fork)، حيث يتم التخلي عن سلسلة واحدة واستبدالها بسلسلة جديدة. مفاتيح خاصة للأمان: يتم استخدام المفتاح العام (Public-Key) لإعطاء الأشخاص ملكية لوحداتهم من العملات الرقمية أو أي بيانات أخرى في هذه التقنية
حيث أنّ كل حساب بلوك تشين أو عنوان له نوعين من المفاتيح: الأول مفتاح عام يمكن مشاركته، والثاني مفتاح خاص (private-Key) يجب أن يبقى سريًا. كما يحتاج المستخدمون إلى مفتاحهم الخاص للوصول إلى أموالهم، ما يعني أنهم يعملون كمصرف خاص بهم. إذا فقد المستخدم مفتاحه الخاص، فستفقد أمواله فعليًا، ولا يوجد شيء يمكنه فعله حيال ذلك. لا تزال العديد من الجوانب الخاصة بالتقنية غير واضحة بعد
لا تزال التكنولوجيا جديدة وتتطور بشكل مستمر؛ حيث لم يتم بعد دمجها بالكامل في المجتمع. وكما رأينا مسارات مماثلة من قبل في العديد من التقنيات الحديثة، وتشمل الأمثلة إنترنت الأشياء والهاتف الذكية وحتى الإنترنت نفسه. مرت كل من هذه التقنيات بتكرار مختلف قبل أن يتم دمجها واستخدامها بشكل كامل في المجتمع. كان لا بد من التغلب على العديد من العقبات التقنية والاجتماعية والسياسية ببطء ولكن بثبات. وبهذا فإنه من الفعال التعامل مع التقنيات الناشئة ببعض التفكير العميق، وليس من خلال توقعها أن تعمل فورًا كحل فعال تمامًا ولكن كوجهة نظر ممكنة.
يسمح مثل هذا النهج بإجراء مناقشة أوسع نطاقًا، حيث يمكننا تحدي أفكارنا المسبقة. لقد أوضحت تقنية سلسلة الكتل “البلوك تشين” بالفعل قوة الأفراد المتصلين عبر الإنترنت بقدرة حوسبية كافية تحت تصرفهم. ويمكن لهؤلاء الأشخاص أيضًا إنشاء بنية اقتصادية جديدة تمامًا بعيدًا عن مجرد تغريدات أو التقاط ومشاركة الصور أو مقاطع الفيديو.
لا تكمن قوة تقنية (blockchain) في التقنية ذاتها، بل في كيفية إعادة تشكيل العديد من التطبيقات من خلال قطاعات مختلفة من مجتمعنا واقتصادنا، حيث تبين لنا التكنولوجيا أن هناك خيارات نستطيع من خلالها تنظيم المجتمع بشكل مختلف. لقد أطلقت 1000 تجربة فكرية مختلفة، لكن الحلول الناتجة والتي سيتم تسليمها بعد عقد أو عقدين من الآن، وقد تعتمد أو لا تعتمد على تقنية (blockchain) والعملات المشفرة، ومع ذلك فإن المناقشات التي بدأت من هذه النقطة ستكون مساهمات مهمة في تقدم المجتمع حول التقنيات الرقمية وما يمكن أن تعنيه للجنس البشري.
لهذه الأسباب، من المهم للجميع التعامل مع هذه التقنيات لفهمها والتعلم منها. التخزين: يمكن أن تنمو سلاسل الكتل من تقنية البلوكشين بشكل كبير جدًا مع مرور الوقت، حيث سيتطلب بلوك تشين البيتكوين حالياً حوالي 200 جيجابايت من التخزين، وبذلك فإن النمو الحالي في حجم البلوك تشين تفوق نمو محركات الأقراص الثابتة، كما أن الشبكة تخاطر بفقد العقد إذا أصبح دفتر الأستاذ كبيرًا جدًا، بحيث لا يمكن للأفراد تنزيله وتخزينه.
اقرأ المزيد على e3arabi: عيوب تكنولوجيا بلوك تشين Blockchains https://e3arabi.com/?p=646375