بعض النصائح التسويقية لاستخدام الألوان :
الدرس السابع : بعض النصائح التسويقية لاستخدام الألوان في الإعلان
الأهم في استخدام الألوان في التسويق أن تستخدم الألوان المناسبة لسوقك المستهدف Target Market وذلك حسب خصائص سوقك المستهدف وهذه الأمثلة توضح ذلك :
المنطقة الجغرافية :
إذا كان سوقك المستهدف آسيا فكر بالأحمر
إذا كان سوقك المستهدف هولندا فكر بالبرتقالي
على سبيل المثال اللون الابيض في افريقيا يدل على الموت, بينما في الصين يدل اللون الأحمر على الحظ و يدل اللون الأصفر على المرض في اسيا. لذلك يجب أخذ الاختلافات الثقافية والجغرافية بعين الاعتبار عند استخدام الألوان
الجنس :
الذكور : يفضلون اللون الأزرق عن اللون الأحمر ويفضلون اللون البرتقالي عن الأصفر
الأطفال الذكور يلبسون الثياب ذات اللون الأزرق
الأنثى : تفضل اللون الأحمرعن اللون الأزرق واللون الأصفر عن اللون البرتقالي
الأطفال الإناث يلبسن الثياب ذات اللون الزهري
مع وجود تأثير للون الموضة أحياناً قد ينتشر أحد الألوان كلون الموسم كلون الأحمر أو الأصفر أو الأزرق فتصبح كل الألبسة والأحذية بهذا اللون وأصبحنا في عصر أقل تمسكاً بالتقاليد فأصبح من الممكن أن يرتدي الشاب قميص لونه زهري.
العمر :
الأطفال : يتم استخدام الألوان المشرقة والزاهية كالأحمر والأخضر والأصفر والأزرق واستخدامها مع بعضها لأنها تجعل الطفل يشعربالسعادة والفرح.
المراهقين : أكثر انفتاحاً ويشاهدون التلفزيون والانترنت بكثرة ويميلون إلى الألوان المعقدة التي تنتج عن مزج عدة ألوان مع بعضها .
الشباب : يهتمون بألوان الموضة ويفضلون استخدام ألوان خاصة بهم لأنه في هذه المرحلة يبني الإنسان نمط حياته وتفضيلاته
الكبار : يفضلون الألوان الأكثر هدوء ويميلون للتمسك بالألوان المفضلة لديهم نتيجة تمسكهم بالتقاليد
الطبقة الاجتماعية :
الطبقة الدنيا في المجتمع : يفضلون الألوان الزاهية والدافئة و الألوان الأساسية نتيجة بساطتهم .
الطبقة العليا في المجتمع يفضلون الألوان المعقدة والمتطورة والألوان الثانوية نتيجة بحثهم عن التميز عن بقية أفراد المجتمع.
التعليم :
الطبقة الأكثر تعلماً كالدراسات العليا يفضلون الألوان المعقدة ويكون اختيار اللون المناسب لهم ليس بالسهولة
طبقة الجامعيين يفضلون تقليد الطبقة الأعلى علمياً منهم ويوجد مفاضلة كبيرة في اختيار اللون المناسب
طبقة حملة الثانوية يفضلون الألوان الأساسية والألوان الفرعية
طبقة التعليم الابتدائي أو بلا تعليم يتأثرون بوسائل الإعلام بشكل كبير ويختارون الألوان التي يتأثرون بها نتيجة مشاهدتهم التلفزيون والانترنت.
قد تتساءل ما هي الألوان الرئيسية والفرعية (الثانوية)والألوان المعقدة
الألوان الرئيسية هي : الأحمر ، الأزرق ، الأصفر
الألوان الفرعية هي : البرتقالي ، و الاخضر ، البنفسجي
الألوان المعقدة هي : الألوان التي تنتج عن خلط عدة ألوان وبنسب معينة للحصول على درجة لونية معينة
عزيزي القارئ أن سيكولوجيا الألوان علم بحد ذاته وله كثير من التطبيقات في مجال التسويق والأعمال ومن الصعوبة بمكان التوسع فيه في هذه المقالة حيث اللون المفضل مرتبط بالشخصية والمزاج والبلد والثقافة والعمر وطبيعة المنتج ويوجد الكثير من الدراسات على استخدام الألوان في التسويق والأعمال . ما يهمنا كمسوقين أن نأخذ سيكولوجيا الألوان بعين الاعتبار عند اختيار الألوان في التسويق فعلى سبيل المثال كثير ما نشاهد إعلانات في الصحف الإعلانية لا نستطيع أن ننظر إلى الإعلان من كثرة الألوان الموجودة فيه لدرجة أنه يسبب إزعاج للمشاهد وكأن قوة التأثير على المشاهد مرتبطة بكثرة الألوان بل على العكس تماماً معظم الإعلانات الفعالة تكون بسيطة وتحوي لون واحد أو لونين وبحيث يكون اللون المستخدم مؤثر على سلوك المستهلك وقد تم اختياره بعد دراسة مستفيضة.
ومن المؤكد أن استخدام الألوان في الإعلان يولد طاقة فنية كبيرة تمنح مصمم الإعلان فرصة لكي يقدم أفكاره بأساليب منوعة وجذابة وخاصة في السلع الاستهلاكية كالأجهزة المنزلية والأغذية المحفوظة والمعلبات والمنسوجات والملابس الجاهزة.
وتتجلى فاعلية الألوان في الإعلان في المجالات التالية:
زيادة جذب الانتباه إلى الإعلان أو إلى جزء منه حين يتم اللعب على مستوى التدرج اللوني كما أن قدرة الألوان المختلفة على جذب الألوان تتباين فالألوان الدافئة كالأصفر والأحمر ومشتقاته أكثر قدرة على جذب الانتباه من الألوان الباردة كالأزرق والأخضر ومشتقاته هذا الواقع ربما ليس حتمي في كل الأحيان بل قد يتبدل مع تبدل المزاج وطرق التفكير حيث يمكن للإعلان غير الملون أن يكون أكثر جاذبية ضمن مجموعة إعلانات ملونة.
الألوان تؤدي إلى إضفاء الواقعية على الإعلان وذلك كونها تظهر السلع بشكلها الحقيقي لكن هذا الأمر بات من الماضي أيضاً لأنه بدأ حديثاً موضوع اللعب على الألوان عبر التطبيقات الحديثة في عالم البرمجة حيث أخذ حيث الألوان جزء مهم من الثورة الحاصلة في المجال الطباعي.
التأثيرات العاطفية: إن استخدام الألوان في الإعلان يحدث تأثير عاطفي لدى القراء وتؤدي هذه الاستجابات العاطفية إلى خلق تأثير حي للإعلان.
الألوان ترمز إلى أفكار معينة وهو ما يعبر عنه بعض الخبراء بوظيفة الاتصال بالقراء على أساس الرموز أو الإيحاءات ذلك أن أحد التأثيرات الأساسية للألوان هو ما يثيره من أفكار وهذا ما نشاهده في الكثير من الإعلانات التي تعطي مداليل الألوان المعاني التي يرغب المصمم الإعلاني إيصالها دون أن يرغب بالإشارة إليها صراحة ومثال ذلك ما يعطيه اللون الأخضر من دلالات على النمو والعطاء مثلاً والإبداع والتجدد.
تأثير اللون على الذاكرة: يؤدي ارتباط الألوان بالأفكار إلى نوع من التأثير على الذاكرة وذلك كون واقعية اللون وتأثيره يخلق نوع من التأثير النفسي يساعد في عملية التذكر والاستدعاء.
إلا أننا يجب أن نعي أن استخدام الألوان في الإعلان يجب أن يكون عملية مجردة ولا أن يخضع لاعتبارات كمية الألوان المستخدمة وإنما على أساس الهدف المقصود منه، كما يجب أن تكون هناك دراسة دقيقة للأسس الفنية والنفسية التي تتميز بها الألوان حتى يمكن أن تزداد فعالية استخدام اللون في الإعلان.
وعن استخدام الألوان في الإعلان:
أكَّد علماء النفس بأن للألوان دلالات نفسية وتعمل على التأثير بمشاعر الإنسان، فتُصنّف الألوان إلى متحرّكة وساكنة، مرحة أو حزينة، كما أن هنالك ألوان تعتبر باردةً ودافئةً. ومن العوامل الأساسية لجذب انتباه الجمهور إلى الإعلان استخدام الألوان المناسبه لنص ومحتوى الإعلان.
وفي حالة استخدام الألوان بكثرة في الإعلان تعود بمردود مادي بشكل أكبر من الإعلانات التي لا تستخدم الألوان بكثرة. الأهداف النفسية التي يمكن تحقيقها من خلال استخدام الألوان: تكوين انطباع فعّال وسريع للإعلان. زيادة تركيزالانتباه إلى الإعلان من خلال استخدام التأثيرات اللونية.
ويؤدي هذا التفاعل إلى زيادة تركيز انتباه الجمهور إلى الإعلان. وصول الإعلان بشكل سريع نتيجة تأثيره على مركز العصب البصري للإنسان.
يؤدي إلى تركيز الإنسان إلى جزء مُعيّن من الإعلان بسبب تأثير الألوان. إظهار السلع والأشخاص بأشكالها وألوانها الطبيعية.
إثارة اهتمام محتوى الرسالة الإعلانية؛ ممّا يعطيها الدقّة والوضوح والواقعية. إعطاء الجو المناسب للسلعة؛
ممّا يعطيها التأثيرات السيكولوجية،كما ويساعد اللون المخرج في التعبير عن مضمون الإعلان بشكل بصري وسهل، كما أن اللون يعطي تكوين حالة نفسية ويصبح المستقبل أكثر استجابة وتفاعل مع المحتوى الإعلاني. اللون يعطي تأثير تذكّري، حيث أن المستهلكين يربطون الأشياء بألوانها وهذه خاصية يجب أن يستغلها القائمين على الإعلانات.