تطوير الاعمال والمشروعات

إدارة المخاطر الاستثمارية

المخاطر الاستثمارية وأنواعها إستراتيجيات إدارتها

ماهي أنواع مخاطر الاستثمار؟
A. مخاطر السوق
مخاطر انخفاض قيمة الاستثمارات بسبب التطورات الاقتصادية أو غيرها من الأحداث التي تؤثر على السوق بأكمله. الأنواع الرئيسية لمخاطر السوق هي مخاطر الأسهم ومخاطر معدل الفائدة ومخاطر العملة.
1. مخاطر الأسهم : تنطبق على الاستثمار في الأسهم. يختلف سعر السوق للأسهم في كل وقت حسب الطلب والعرض. مخاطر الأسهم هي مخاطر الخسارة بسبب انخفاض سعر السوق للأسهم.

2. مخاطر أسعار الفائدة: تنطبق على استثمارات الديون مثل السندات. احتمال خسارة المال بسبب تغيير في سعر الفائدة. على سبيل المثال، إذا ارتفع سعر الفائدة، ستنخفض القيمة السوقية للسندات.

3. مخاطر العملة: تنطبق عندما تكون لديك استثمارات أجنبية. إنه خطر خسارة المال بسبب الحركة في سعر الصرف. على سبيل المثال، إذا أصبح الدولار الأمريكي أقل قيمة بالنسبة إلى الدولار الكندي، فستكون قيمة الأسهم الأمريكية بالدولار الكندي أقل.

الحل: إن أفضل طريقة للتخفيف من أثر مخاطر السوق هي الاستثمارات طويلة الأجل ومن المفيد أيضا وجود محفظة استثمارية متوازنة واستخدام استراتيجيات تحوط فعالة.

B. مخاطر السيولة

تعتبر من بين أنواع مخاطر الاستثمار الرئيسية، وتمثل مخاطرة عدم القدرة على بيع استثمارك بسعر عادل والحصول على أموالك عندما تريد ذلك. لبيع الاستثمار ، قد تحتاج إلى قبول سعر أقل. فمثلا يمكن لبعض الاصول (نوعية من الاسهم – الذهب..) أن تكون سهلة البيع في حين أن الاستثمارات في بعض الأصول مثل العقارات يصعب بيعها في وقت قصير.

الحل: من أجل الحد من مخاطر السيولة يتعين على المستثمرين التأكد من أن محفظتهم متوازنة بشكل جيد حيث يمكن بيع استثماراتهم بسهولة ومن المهم أيضا الاحتفاظ باحتياطيات نقدية كافية لتغطية حالات الطوارئ.

C. مخاطر التضخم
خطر الخسارة بسبب انخفاض القوة الشرائية لأن قيمة استثماراتك لا تواكب التضخم. يؤدي التضخم إلى تآكل القوة الشرائية للنقود بمرور الوقت – حيث سيشتري نفس المبلغ من المال سلعًا وخدمات أقل. وتصبح مخاطر التضخم مرتبطة بشكل وثيق إذا كنت تمتلك استثمارات نقدية أو ديون مثل السندات.

الحل: توفر الأسهم بعض الحماية من مخاطر التضخم لأن معظم الشركات يمكنها زيادة الأسعار التي تفرضها على عملائها. لذا ينبغي أن ترتفع أسعار الأسهم تماشياً مع التضخم. يوفر العقار أيضًا بعض الحماية لأن الملاك يمكنهم زيادة الإيجارات بمرور الوقت.

D. مخاطر الأعمال
تتعلق مخاطر الأعمال بمخاطر شركة معينة أو سهم. ومع ذلك ، قد تكون هذه المخاطر خاصة بقطاع بكامله حيث أن الشركات المرتبطة بقطاع معين غالباً ما تكون لديها مخاطر مماثلة. على سبيل المثال ، ستعاني جميع شركات تصنيع السكر إذا كان إنتاج قصب السكر منخفضًا في عام معين بسبب قلة هطول الأمطار.

تتمثل المخاطرة في احتمال إفلاس الشركة، مما يؤدي إلى انهيار سعر السهم أو مُصدِّر السند لعدم تمكنه من دفع الفائدة الموعودة أو المبلغ الأصلي. يمكن أن تكون أسباب ذلك كثيرة من سوء الإدارة إلى الاحتيال إلى نفاد رأس المال.

الحل: إن التنويع الفعال للاستثمارات في مختلف الشركات والقطاعات يمكن أن يقلل بشكل كبير من تأثير مخاطر الأعمال. على سبيل المثال ، عندما تستثمر، يمكنك تنويع المحفظة عن طريق الاحتفاظ بأسهم شركات مختلفة بدلاً من واحدة فقط.

E. مخاطر الائتمان
مخاطر تعرض الكيان أو الشركة الحكومية التي أصدرت السند إلى صعوبات مالية ولن تكون قادرة على دفع الفائدة أو سداد أصل الدين عند الاستحقاق. تنطبق مخاطر الائتمان على استثمارات الديون مثل السندات. يمكنك تقييم مخاطر الائتمان من خلال النظر في التصنيف الائتماني للسند. على سبيل المثال ، تتمتع سندات الحكومة الكندية طويلة الأجل بتصنيف ائتماني يبلغ AAA ، مما يشير إلى أدنى مخاطر الائتمان المحتملة.

• استراتيجيات إدارة مخاطر الاستثمار

1. استراتيجية الاستثمار الهجومي – الاستراتيجية الهجومية «Investment Offense»
يوجد في عالم الأعمال العديد من الطرق والوسائل لتحقيق الهجوم الاستثماري، حيث يمكن عزم الاستثمار بقوة في الأسهم ذات الزخم شديد الارتفاع، من خلال التعامل مع أكثر الشركات الناجحة على مستوى العالم وذلك على أمل كبير بأنها سوف تواصل تقدمها وتفوقها. تعد شركة «أبل NASDAQ: AAPL» واحدة من الشركات التي يمكن أن يُطبق بها نهج وأسلوب الاستثمار الهجومي بشكل رائع. فرغم أن أسهمها قد ارتفعت بشكل كبير، إلا أنه في المقابل قد حققت نمواً جوهرياً في دعم تقدير الأسعار. [تنويه: هذه ليست نصيحة استثمارية بل مثال توضيحي]

هذا ويمكن كبديل لما سبق أن تتبع أسلوباً ومنهجاً أكثر تحفظاً في الاستثمار الهجومي، أي بدلاً من الاستثمار في الشركات ذات الزخم العالي، يتم تحديد الأسهم ذات القيم الأقل سعراً. فهناك بعض من المستثمرين ممن لديهم نفس طويل، حيث أنهم وقبل أن يضعوا أموالهم في الأعمال المختلفة لاستثمارها، تراهم ينتظرون طويلاً حتى تصل استثماراتهم المستهدفة إلى تقييم أو سعر معين ومحدد وفقاً للتحليل الأساسي أو التقني.

فكل شخص يتطلع إلى الحصول على المزيد من الزيادة في قيمة رأس المال الخاص به، بغض النظر عن الآلية أو الطريقة التي يتبعها أو يختارها في استثماراته، لذلك يكون الهدف الأساسي من الاستثمار الهجومي هو تنمية رؤوس الأموال.

2. استراتيجية الاستثمار الدفاعي – الاستراتيجية الدفاعية «Investment Defense»

ولكن من ناحية أخرى، إن وجود برنامج دفاعي ناجح أمر مهم أيضاً، فهل تخيلت لبرهة من الوقت كيف سيكون شعورك عندما تبقى استثماراتك رهينة الصمت من دون أدنى تطور أو نمو أو زيادة؟ وما هو شعورك عندما تستثمر في مشروع أو عمل ما، ثم يتعرض هذا المشروع للخسارة المالية؟ فإذا كنت من المستثمرين خلال أي فترة من الفترات الزمنية، فمن المرجح أن تعي بشكل جيد بأن خسارة الأموال ليس بالأمر السهل.

يعد «وران بافت Warren Buffet»، رجل أعمال وأشهر مستثمر أمريكي في بورصة نيويورك، واحداً من أكثر المستثمرين نجاحاً على الاطلاق، والذي يشتهر بوضعه لأهم قاعدتين لتحقيق النجاح في مجال الاستثمار، وهما:

#القاعدة الأولى: لا تخسر المال «Don’t lose money»
#القاعدة الثانية: لا تنسى القاعدة الأولى «Never forget rule #1»

عند الحديث عن الاستراتيجية الدفاعية، تتضح الرؤية أكثر. فترى بأنه لا بأس أن تتحمل بعضاً من المخاطر في سبيل زيادة المدخرات وتنميتها، إلا أنه من الضروري أيضاً وبالتزامن أن يكون هناك نظاماً للحد من هذه المخاطر وحماية رؤوس الأموال من الهبوط الحاد في الأسعار. وفيماً يلي رسماً بيانياً لتوضيح مقدار الربح الذي قد يحتاجه الشخص لتعويض خسارة معينة أو ربما استعادتها:

كما يمكن ملاحظة أنه حتى حالات الخسارة البسيطة نسبيًا قد تتطلب خطة هجومية قوية «أو بالأحرى خطة انتحارية» من أجل السيطرة عليها وتعويضها، لا سيما في ظل وجود رسوم عملية الوساطة والاستثمار التي تقتضيها تلك الخسارة. قد يتغنى البعض بضرورة السيطرة والتحكم في حالة حدوث الخسائر المالية، بوضع الخطط والبرامج… إلخ، ولكن هل فكر أحد من هؤلاء كيف يمكن فعل ذلك؟

هناك مقولة مشهورة ومتداولة بين المستثمرين، الصغار والكبار؛
«يجب أن تفكر دائمًا في كيفية حد خسائر أموالك واستثماراتك أو وقفها تمامًا.. أما الأرباح والمزيد من المال فستتحقق من تلقاء نفسها»

• كيفية إدارة أنواع مخاطر الاستثمار
إدارة المخاطر هي مفتاح الاستثمارات الناجحة. ويوجد ثلاث استراتيجيات رئيسية لإدارة المخاطر وهي:
1. التنويع: إذا أجاد المستثمر سياسة تنويع استثماراته، فإنه سيستطيع تقليل مقدار المخاطر التي يتعرض لها. لكن دون الافراط في التنويع لدرجة تصعب معها مراقبة أداء كل هذه الاستثمارات، مما قد يجعل التنويع هنا يأتي بنتائج عكسية.

2. الاستثمار بانتظام: يمكن أن يكون الاستثمار على فترات منتظمة فكرة جيدة لأن الأسواق ترتفع وتنخفض طوال الوقت. عندما يكون سعر السوق منخفضًا، يمكن شراء عدد أكبر من الأسهم أو السندات بنفس المبلغ. والعكس يكون عندما يكون السوق مرتفعًا في أوقات أخرى. الشراء بشكل مستمر مع فترات الصعود والهبوط يعني أن متوسط سعر الاستثمار يمكن أن يكون أقل مما لو تم استثمار المال دفعة واحدة.

3. الاستثمار طويل الأجل: يجب أن يخطط المستثمر للاستثمار على المدى الطويل. يمكن أن تواجه الأسواق المالية نوبات من الاضطرابات الشديدة، الناجمة عن أحداث كارثية أو بسلوك غير منتظم للمستثمر. لقد تعثرت العديد من الاستثمارات في الماضي، لكن الأسواق كانت تميل تاريخيا إلى الارتفاع مع مرور الوقت – وهذا هو السبب في أنه من الأفضل أن تتبنى استراتيجية استثمار طويلة الأجل. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن الأداء السابق ليس دليلًا على الأداء مستقبلا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى